الجمعة، 4 مارس 2011

مقدمات مشروعنا الثقافي


ماذا نريد من خطابنا الفكري؟

والى أين نسعى للوصول في طرحنا الثقافي؟!.

وما هي مكونات ثقافتنا المطلوبة اليوم في ظل التغييرات الحادثة؟ وكيف نستطيع الثبات في الساحة الثقافية أمام هذا السيل العرم من الأفكار والمعارف المختلفة؟ وكيف نقاوم التطبيع والتهويد الذي يكتسح ساحتنا الإسلامية في عالم يضج بالثورة التقنية؟ بينما لا نملك نحن إلا وسائل أصبحت بمرور العقود تقليدية اذا قورنت بمثيلاتها من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة..

كل ذلك أسئلة حائرة تبحث عن أجوبة حقيقية تبتعد عن حالة الحماس والتعبئة، وتركز على اسس واقعية مع مزيد من الروح الوثابة القادرة على تحمل المسؤولية التي قبلنا أن نحملها على أعناقنا، مع معرفتنا الأكيدة بثقل هذه الأمانة التي أشار إليها الله في كتابه {إنّا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً}، ونحاول قدر جهدنا التغلب على جهلنا لنصل الى نصف الحقيقة فنعمل بهذا القدر القليل علنا نوفق للقيام بدورنا في تبيين المعرفة السليمة والخالية من الشوائب..

هذا هو هدفنا، تسليط الضوء على الحقائق الغائبة عن عقول الأمة بفعل تراكمات تاريخية وفكرية عاشتها أمتنا الإسلامية فسادت فيها تيارات التغريب والتخلف تلعب بها وتوجهها أنّى شاءت، مما سبب في عرقلة تقدم الأمة وتخلف مسيرة التنمية وإرساء قواعد الإستبداد المهيمن على أرجاء الوطن الإسلامي والذي انعكست آثاره على مختلف الصعد والجوانب بشكل واضح لا يمكن نكرانه.

هذا ما نريده من خطابنا الفكري الذي يستلهم آفاقه من الإسلام الأصيل متمثلين بهذه الآية الكريمة {أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة}، نعتمد الحكمة في عرض «بضاعتنا» المعرفية ونبين أفكارنا ورؤانا بالأسلوب الحسن.

وأمّا ما نسعى لنصل إليه فهو محاولة لرفد الساحة الثقافية بفكر إسلامي يتطلع لحل مشاكل هذه الأمة التي تكالبت عليها المشاكل والمصائب من كل جهة، نوجه خطابنا الفكري الى كل مهتم بالشأن الثقافي بدون الأعتراف بالتقسيم الحاصل في العالم من جهة النخبة/ الناس لأننا نعتقد بأن رسالتنا يجب أن تصل للجميع لنتحاور على أسس موضوعية وعلمية بدون الإصرار على منهج إمتلاك الحقيقة الكاملة، مع قناعتنا الأكيدة بصوابية ما نطرح في خطابنا الفكري.

وبذلك نصل الى كل المهتمين بالثقافة والفكر الذين يتطلعون الى الخطاب الإسلامي ويحاولون فهمه، وبهذا يمكننا المساهمة الفعالة في بناء النخبة الإسلامية مع كل أولئك العاملين في الحقل الثقافي الإسلامي المتوزعين في أرجاء هذا العالم الفسيح، إضافة الى القارىء العادي الباحث عن الفهم الإسلامي الأصيل في ظل التدافع المعرفي اليوم.

مكونات ثقافتنا التي نسعى لنشرها  تتقاسم مع فكر الصحوة الإسلامية الهموم والتطلعات، وإذا كان هناك ثمة تميز في جوانب أخرى، فان ذلك يرجع الى عمق التعلق بتعاليم أهل البيت(ع)، ومحاولة إيضاح جوهر هذه التعاليم وتحويلها الى مفاهيم وأفكار قابلة للتطبيق في هذا العصر،.

ان هذه المقدمات الثقافية المراد طرحها هنا تمثل النقاط الرئيسية في مشروعنا الثقافي الذي نقدمه للنخبة والقراء، والذي يمكن تحديده في التالي:

1 ــ هموم الصحوة الإسلامية وفكرها المتميز.

منذ منتصف الستينات في هذا القرن شهد وطننا الإسلامي صحوة إسلامية وعودة نحو الإسلام، وقد يكون سبب ذلك تضافر جهود دعاة التغيير والإصلاح بشتى انتماأتهم المذهبية والجغرافية، إضافة الى الفشل الذريع الذي لحق بالفكر المتغرب السائد آنذاك.

إننا نحاول تقديم فكر هذه الصحوة ونرصد همومها المتعددة بفعل الفهم الخاطىء لها من قبل الغرب وبعض أبنائها الغافلين عن فكرها الأصيل، وبرغم العوائق التي تواجه الحالة الإسلامية من قبل الغرب أو النخب السياسية فإننا مقتنعون بأن هذه الصحوة بما لديها من أفكار وقيم تستطيع تقديم الحلول ومد يد العون لحل مشاكل الأمة، إضافة الى طموحنا في تطوير هذه الصحوة وأفكارها من خلال الإهتمام بحالة النقد البناء، وتوضيح الحقيقة لدعاة النقد الهجومي غير المبرر من داخل الدائرة أو خارجها.

2 ــ نقد الفكر الخاطىء بكل أبعاده.

هذا الفكر الذي أوجد في أمتنا روح الهزيمة والعبثية واللهو عندما تسلل الى عقلها، ومحاولاتنا النقدية ء لهذا الفكر وتياراته المختلفة في التقسيم المتفقة في المضمون ء تعتمد على قاعدة دينية صلبة قائمة على الحوار واتباع الأساليب الموضوعية للوصول الى هدف حقيقي..

3 ــ قضايا المؤسسة الدينية.

بلا شك أن المؤسسة الدينية سواء كانت في الأزهر والنجف، أو في كربلاء والزيتونة فانها أدت دوراً كبيراً في الحفاظ على الفكر الإسلامي برغم المصاعب والعوائق، ولذا نرى من واجبنا الإهتمام بقضايا هذه المؤسسة العلمية من خلال تطوير مهامها الحضارية ونقد مناهجها وتقديم أطروحاتها الرصينة، وبالخصوص إبداعاتها الفكرية والوحدوية التي تعطي للأمة دافعاً لتطوير فكرها حسب ما يلائم الزمان والمكان.

4 ــ الإهتمام بالقضايا الإسلامية.

 وهذا الإهتمام يشمل الجانب الفكري (القرآن ــ السنة الشريفة ــ التاريخ....) والجانب الآخر الذي يهتم بشؤون المسلمين وبالخصوص الجاليات الإسلامية المبعثرة في العالم والتي تمثل الإسلام الغريب..

هذه مقدمات مشروعنا الثقافي الذي تدور حول محاوره الدراسات والأفكار ، برغم أننا لا نتبنى بالضرورة كل الآراء الواردة بالضرورة ولكنها قد تتقاسم معنا الهموم والتطلعات. وقناعتنا بان هذه المقدمات تستطيع أن تشارك في إثراء الفكر الإسلامي وتقديمه للجمهور..

ويبقى هدفنا الأساس إنهاض الأمة الإسلامية بثقافة حية قادرة على إرساء قواعد الوحدة في روح أبنائها ومحاربة ثقافة التجزئة والتبرير التي كرست في دواخلنا بفعل التخلف والجهل الذي ورثناه منذ زمن بعيد ولم نستطع التخلص منه.

لأن أي مشروع فكري لا يستهدف إنهاض هذه الأمة المنكوبة، فما الفائدة من ورائه ؟ غير ترف الفكر وضياع الوقت، والمشروع النهضوي البديل لا بد أن يركز على الهوية الحقيقية لهذه الأمة وهو «الإسلام»، ويبقى الاختلاف في فهم هذه الهوية موضوعاً اجتهادياً لا يضر بأي مشروع.
ماذا نريد من خطابنا الفكري؟
والى أين نسعى للوصول في طرحنا الثقافي؟!.
وما هي مكونات ثقافتنا المطلوبة اليوم في ظل التغييرات الحادثة؟ وكيف نستطيع الثبات في الساحة الثقافية أمام هذا السيل العرم من الأفكار والمعارف المختلفة؟ وكيف نقاوم التطبيع والتهويد الذي يكتسح ساحتنا الإسلامية في عالم يضج بالثورة التقنية؟ بينما لا نملك نحن إلا وسائل أصبحت بمرور العقود تقليدية اذا قورنت بمثيلاتها من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة..
كل ذلك أسئلة حائرة تبحث عن أجوبة حقيقية تبتعد عن حالة الحماس والتعبئة، وتركز على اسس واقعية مع مزيد من الروح الوثابة القادرة على تحمل المسؤولية التي قبلنا أن نحملها على أعناقنا، مع معرفتنا الأكيدة بثقل هذه الأمانة التي أشار إليها الله في كتابه {إنّا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً}، ونحاول قدر جهدنا التغلب على جهلنا لنصل الى نصف الحقيقة فنعمل بهذا القدر القليل علنا نوفق للقيام بدورنا في تبيين المعرفة السليمة والخالية من الشوائب..
هذا هو هدفنا، تسليط الضوء على الحقائق الغائبة عن عقول الأمة بفعل تراكمات تاريخية وفكرية عاشتها أمتنا الإسلامية فسادت فيها تيارات التغريب والتخلف تلعب بها وتوجهها أنّى شاءت، مما سبب في عرقلة تقدم الأمة وتخلف مسيرة التنمية وإرساء قواعد الإستبداد المهيمن على أرجاء الوطن الإسلامي والذي انعكست آثاره على مختلف الصعد والجوانب بشكل واضح لا يمكن نكرانه.
هذا ما نريده من خطابنا الفكري الذي يستلهم آفاقه من الإسلام الأصيل متمثلين بهذه الآية الكريمة {أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة}، نعتمد الحكمة في عرض «بضاعتنا» المعرفية ونبين أفكارنا ورؤانا بالأسلوب الحسن.
وأمّا ما نسعى لنصل إليه فهو محاولة لرفد الساحة الثقافية بفكر إسلامي يتطلع لحل مشاكل هذه الأمة التي تكالبت عليها المشاكل والمصائب من كل جهة، نوجه خطابنا الفكري الى كل مهتم بالشأن الثقافي بدون الأعتراف بالتقسيم الحاصل في العالم من جهة النخبة/ الناس لأننا نعتقد بأن رسالتنا يجب أن تصل للجميع لنتحاور على أسس موضوعية وعلمية بدون الإصرار على منهج إمتلاك الحقيقة الكاملة، مع قناعتنا الأكيدة بصوابية ما نطرح في خطابنا الفكري.
وبذلك نصل الى كل المهتمين بالثقافة والفكر الذين يتطلعون الى الخطاب الإسلامي ويحاولون فهمه، وبهذا يمكننا المساهمة الفعالة في بناء النخبة الإسلامية مع كل أولئك العاملين في الحقل الثقافي الإسلامي المتوزعين في أرجاء هذا العالم الفسيح، إضافة الى القارىء العادي الباحث عن الفهم الإسلامي الأصيل في ظل التدافع المعرفي اليوم.
مكونات ثقافتنا التي نسعى لنشرها على صفحات المجلة تتقاسم مع فكر الصحوة الإسلامية الهموم والتطلعات، وإذا كان هناك ثمة تميز في جوانب أخرى، فان ذلك يرجع الى عمق التعلق بتعاليم أهل البيت(ع)، ومحاولة إيضاح جوهر هذه التعاليم وتحويلها الى مفاهيم وأفكار قابلة للتطبيق في هذا العصر,.
ان هذه المقدمات الثقافية المراد طرحها هنا تمثل النقاط الرئيسية في مشروعنا الثقافي الذي نقدمه للنخبة والقراء، والذي يمكن تحديده في التالي:

1 ــ هموم الصحوة الإسلامية وفكرها المتميز. 

منذ منتصف الستينات في هذا القرن شهد وطننا الإسلامي صحوة إسلامية وعودة نحو الإسلام، وقد يكون سبب ذلك تضافر جهود دعاة التغيير والإصلاح بشتى انتماءاتهم المذهبية والجغرافية، إضافة الى الفشل الذريع الذي لحق بالفكر المتغرب السائد آنذاك.
إننا نحاول تقديم فكر هذه الصحوة ونرصد همومها المتعددة بفعل الفهم الخاطىء لها من قبل الغرب وبعض أبنائها الغافلين عن فكرها الأصيل، وبرغم العوائق التي تواجه الحالة الإسلامية من قبل الغرب أو النخب السياسية فإننا مقتنعون بأن هذه الصحوة بما لديها من أفكار وقيم تستطيع تقديم الحلول ومد يد العون لحل مشاكل الأمة، إضافة الى طموحنا في تطوير هذه الصحوة وأفكارها من خلال الإهتمام بحالة النقد البناء، وتوضيح الحقيقة لدعاة النقد الهجومي غير المبرر من داخل الدائرة أو خارجها.

2 ــ نقد الفكر الخاطىء بكل أبعاده. 

هذا الفكر الذي أوجد في أمتنا روح الهزيمة والعبثية واللهو عندما تسلل الى عقلها، ومحاولاتنا النقدية - لهذا الفكر وتياراته المختلفة في التقسيم المتفقة في المضمون - تعتمد على قاعدة دينية صلبة قائمة على الحوار واتباع الأساليب الموضوعية للوصول الى هدف حقيقي..

3 ــ قضايا المؤسسة الدينية. 

بلا شك أن المؤسسة الدينية سواء كانت في الأزهر والنجف، أو في كربلاء والزيتونة فانها أدت دوراً كبيراً في الحفاظ على الفكر الإسلامي برغم المصاعب والعوائق، ولذا نرى من واجبنا الإهتمام بقضايا هذه المؤسسة العلمية من خلال تطوير مهامها الحضارية ونقد مناهجها وتقديم أطروحاتها الرصينة، وبالخصوص إبداعاتها الفكرية والوحدوية التي تعطي للأمة دافعاً لتطوير فكرها حسب ما يلائم الزمان والمكان.

4 ــ الإهتمام بالقضايا الإسلامية.

 وهذا الإهتمام يشمل الجانب الفكري (القرآن ــ السنة الشريفة ــ التاريخ....) والجانب الآخر الذي يهتم بشؤون المسلمين وبالخصوص الجاليات الإسلامية المبعثرة في العالم والتي تمثل الإسلام الغريب..
هذه مقدمات مشروعنا الثقافي الذي تدور حول محاوره الدراسات والأفكار التي تطرح على صفحات المجلة، برغم أننا لا نتبنى بالضرورة كل الآراء الواردة بالضرورة ولكنها قد تتقاسم معنا الهموم والتطلعات. وقناعتنا بان هذه المقدمات تستطيع أن تشارك في إثراء الفكر الإسلامي وتقديمه للجمهور..
ويبقى هدفنا الأساس إنهاض الأمة الإسلامية بثقافة حية قادرة على إرساء قواعد الوحدة في روح أبنائها ومحاربة ثقافة التجزئة والتبرير التي كرست في دواخلنا بفعل التخلف والجهل الذي ورثناه منذ زمن بعيد ولم نستطع التخلص منه.
لأن أي مشروع فكري لا يستهدف إنهاض هذه الأمة المنكوبة، فما الفائدة من ورائه ؟ غير ترف الفكر وضياع الوقت، والمشروع النهضوي البديل لا بد أن يركز على الهوية الحقيقية لهذه الأمة وهو «الإسلام»، ويبقى الاختلاف في فهم هذه الهوية موضوعاً اجتهادياً لا يضر بأي مشروع.